تواجه جوجل مجددًا دعوى قضائية تتعلق بمكافحة الاحتكار، وهذه المرة تتعلق بنشاطها الإعلاني على الإنترنت. وقد رفعت وزارة العدل الأمريكية الدعوى، متهمةً جوجل بإساءة استخدام نفوذها السوقي لقمع المنافسة والإضرار بالمستهلكين.
هذه ليست المرة الأولى التي تُقاضى فيها جوجل لانتهاكاتٍ تتعلق بمكافحة الاحتكار. ففي عام ٢٠٢٠، غُرِّمت الشركة من قِبَل الاتحاد الأوروبي ٢.٤ مليار يورو لإساءة استغلال هيمنتها على سوق البحث الإلكتروني. كما خضعت جوجل للتحقيقات من قِبَل سلطات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
تُعدّ أحدث دعوى قضائية ضد جوجل تطورًا هامًا في الجدل الدائر حول نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى. يُجادل المنتقدون بأن هذه الشركات أصبحت قوية جدًا، وأنها تستغل هيمنتها السوقية لقمع المنافسة والإضرار بالمستهلكين. بينما يُجادل مؤيدو شركات التكنولوجيا الكبرى بأنها تُقدم خدمات قيّمة، وأنها لا تُسيء استخدام نفوذها السوقي.
قد يكون لنتيجة الدعوى القضائية الأخيرة ضد جوجل تأثيرٌ كبير على مستقبل قطاع التكنولوجيا. فإذا ثبتت إدانة جوجل بانتهاكاتٍ لمكافحة الاحتكار، فقد تُجبر على تغيير ممارساتها التجارية، أو حتى على التفكك. وهذا قد يُتيح فرصًا لمنافسين جدد لدخول السوق، وقد يؤدي إلى انخفاض الأسعار على المستهلكين.
من المتوقع أن تبدأ المحاكمة في سبتمبر/أيلول 2023. ومن المرجح أن تكون قضية طويلة ومعقدة، وليس من الواضح كيف ستُحسم في النهاية. ومع ذلك، تُذكّر الدعوى القضائية بأن مشكلة نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى لن تختفي في أي وقت قريب.
كن أول من يعلق