اضغط على "أدخل" للانتقال إلى المحتوى

هوليوود تحتضن الإيمان والأسرة مع تحول الاقتصاد إلى المحافظين

تشهد هوليوود، التي كانت لفترة طويلة معقلاً للقيم الليبرالية، تحولاً زلزالياً نحو المحافظة، حيث تعمل العوامل الاقتصادية على تغذية الطلب على الترفيه المبني على الإيمان والموجه للأسرة.

في الأشهر الأخيرة، وافقت العديد من الاستوديوهات الكبرى على مشاريع ذات مواضيع محافظة بشكل واضح. مسلسل "أمريكا البدائي" من إنتاج نتفليكس، بطولة كيم كوتس بدور قس يحارب غزوًا شيطانيًا. ويروي مسلسل "المختار" من إنتاج أمازون برايم فيديو قصة يسوع المسيح من منظور مسيحي. وشهدت خدمة البث "بيور فليكس"، المعروفة بمحتواها الديني، زيادة كبيرة في عدد المشتركين.

ويرجع هذا التحول المحافظ في هوليوود إلى عدة عوامل، بما في ذلك:

  • التحولات الاقتصادية: أدى ازدياد انتشار خدمات البث إلى خلق بيئة تنافسية في مجال الترفيه، مما أجبر الاستوديوهات على إيجاد طرق جديدة لجذب الجمهور. يجذب المحتوى المبني على الدين والمناسب للعائلة شريحةً كبيرةً من الجمهور المحروم.
  • التغيرات الديموغرافية: تزداد الولايات المتحدة تدينًا ومحافظةً بشكل متزايد. ووفقًا لاستطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث، فإن 75% من الأمريكيين يعتبرون أنفسهم مسيحيين، و35% يعتبرون أنفسهم محافظين سياسيًا.
  • المناخ السياسي: لقد شجع المناخ السياسي الحالي الأصوات المحافظة في هوليوود. وقد دعمت إدارة الرئيس دونالد ترامب الحريات الدينية، وحكمت المحكمة العليا مؤخرًا لصالح المؤسسات الدينية.

من المرجح أن يستمر التوجه المحافظ في هوليوود في السنوات القادمة. فمع تزايد هيمنة خدمات البث، ستعتمد الاستوديوهات بشكل متزايد على المحتوى الديني والعائلي لجذب المشتركين والاحتفاظ بهم. ومع تزايد التوجه الديني والمحافظة في الولايات المتحدة، سيزداد الطلب على هذا النوع من الترفيه.

يُمثل هذا التحول انحرافًا كبيرًا عن القيم الليبرالية التقليدية لهوليوود. ولكنه انعكاسٌ للتغيرات الاقتصادية والديموغرافية في الولايات المتحدة. وهو مؤشرٌ على أن هوليوود أصبحت أكثر استجابةً لاحتياجات جمهورها.

كن أول من يعلق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *