التزمت ناسا الصمت حيال تسرب مستمر في محطة الفضاء الدولية (ISS)، والذي عانى منه المختبر المداري لمدة خمس سنوات. والآن، كشف تقرير جديد صادر عن المفتش العام للوكالة عن حجم المشكلة والمخاطر التي تُشكلها على محطة الفضاء الدولية وطاقمها.
يقع التسرب، الذي اكتُشف لأول مرة عام ٢٠١٧، في الجزء الروسي من المحطة. وقد تفاقم تدريجيًا بمرور الوقت، وتعتبره ناسا الآن أعلى مستوى من الخطورة على سلامة المحطة.
وخلص تقرير المفتش العام إلى أن التسرب هو نتيجة لشق في لحام في وحدة أضيفت إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2010. ويقع الشق في منطقة يصعب الوصول إليها، وكان من الصعب على وكالة ناسا إصلاحه.
تعمل ناسا على إصلاح التسريب، لكن جهودها باءت بالفشل حتى الآن. تدرس الوكالة الآن تدابير أكثر صرامة، مثل استبدال الوحدة بأكملها. مع ذلك، ستكون هذه عملية معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً، وستتطلب إخلاء محطة الفضاء الدولية مؤقتًا.
يُمثل هذا التسرب مصدر قلق كبير لناسا، إذ قد يؤدي إلى فقدان الضغط على محطة الفضاء الدولية، ما قد يؤدي إلى عطل كارثي فيها، ما يُمثل انتكاسة كبيرة لبرنامج الفضاء.
تبذل ناسا قصارى جهدها لإصلاح التسرب، ولكن من الواضح أن هذه العملية ستكون شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً. في غضون ذلك، تتخذ الوكالة خطوات للحد من خطر حدوث عطل كارثي، مثل زيادة عدد أفراد الطاقم على متن محطة الفضاء الدولية وتخزين الإمدادات.
يُذكّر التسرب من محطة الفضاء الدولية بتحديات تشغيل مركبة فضائية معقدة وقديمة في الفضاء. كما يُذكّر بأهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء. تُعدّ محطة الفضاء الدولية مشروعًا مشتركًا بين الولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان وأوروبا، وقد مثّل نجاحًا باهرًا للتعاون الدولي. ومع ذلك، يُظهر التسرب من محطة الفضاء الدولية أيضًا أنه حتى أكثر المشاريع نجاحًا قد تواجه تحديات غير متوقعة.
كن أول من يعلق