-
اكتشف علماء الآثار منزلًا صغيرًا في بومبيي مليئًا بلوحات جدارية متقنة - ومثيرة في بعض الأحيان - مما يكشف عن الطريقة المزخرفة التي كان الرومان يزينون بها منازلهم.
يقع المنزل في المنطقة المركزية للمدينة القديمة، وهو أصغر من المعتاد ويفتقر بشكل غير عادي إلى الفناء المركزي المفتوح - المعروف باسم الأتريوم - وهو نموذجي للهندسة المعمارية الرومانية، حسبما ذكرت إدارة حديقة بومبي الأثرية التي تشرف على الموقع، في بيان يوم الخميس.
وقال علماء الآثار إن هذا التغيير ربما حدث نتيجة لتحولات في الاتجاهات في المجتمع الروماني - وخاصة المجتمع البومبي - خلال القرن الأول الميلادي.
دُمرت بومبي جراء ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي، حيث دُفنت مبانيها وآلاف السكان تحت طبقات من الرماد والخفاف. حافظت هذه الطبقة على المدينة ببراعة لآلاف السنين، مما يجعلها واحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم، إذ تُقدم لمحةً غير مسبوقة عن الحياة اليومية الرومانية.
يسلط هذا الاكتشاف الأخير الضوء على الزخارف المزخرفة التي كان الرومان الأثرياء يستمتعون بها في منازلهم - حيث تصور العديد من اللوحات الجدارية مشاهد أسطورية بينما تم تزيين البعض الآخر بزخارف نباتية وحيوانية على خلفية بيضاء.
وتصور لوحة مربعة صغيرة موضوعة على حائط مطلي باللون الأزرق علاقة جنسية بين ساتير وحورية، في حين تصور لوحة أخرى هيبوليتوس، ابن الملك اليوناني الأسطوري ثيسيوس، وزوجة أبيه فيدرا التي وقعت في حبه قبل أن تقتل نفسها عندما رفضها اشمئزازًا.
ومن المرجح أن تصور إحدى اللوحات الجدارية حكم باريس، على الرغم من تعرضها للتلف نتيجة أعمال التنقيب السابقة، بينما تصور لوحة أخرى فينوس، إلهة الحب، وأدونيس، حبيبها البشري.
كن أول من يعلق