تشتهر خطوط هاواي الجوية برحلاتها الطويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، ولكن بالنسبة لسكان هاواي، تُعدّ خدمة النقل بين الجزر أمرًا بالغ الأهمية لأسباب متعددة، من زيارة الأهل إلى حضور اجتماعات العمل. في مقابلة حديثة، ناقش برنت أوفربيك، نائب رئيس إدارة الإيرادات وتخطيط الشبكات في خطوط هاواي الجوية، أهمية هذه الخدمة وكيف قد تتغير بعد إغلاق شركة آيلاند إير، المنافس الرئيسي لهاواي في سوق النقل بين الجزر.
أفاد أوفربيك أن شركة هاوايان تُشغّل حاليًا 11 سوقًا وتُسيّر رحلاتها إلى ثماني وجهات باستخدام طائراتها الرئيسية من طراز 717 التي تتسع لـ 128 مقعدًا، بالإضافة إلى رحلاتها اليومية إلى أوهانا باستخدام طائرات ATR 48 التي تتسع لـ 42 مقعدًا. يمرّ معظم حركة المرور بين جزر هاواي عبر هونولولو، حيث يُقيم أكثر من 80% من سكان هاواي في أواهو. كما تُقدّم هاوايان رحلات مباشرة من ماوي إلى بعض الجزر الأخرى.
تُسيّر شركة الطيران جدول رحلات كثيفًا عبر هونولولو، مع 26 رحلة يومية إلى ماوي. وعند سؤاله عن سبب عدم استخدام الطائرات الأكبر حجمًا، أوضح أوفربيك أن المسافرين يُفضلون الطائرات الأصغر حجمًا نظرًا لسرعة رحلاتها وسرعة إقلاعها. كما ذكر أنه مع ازدياد حجم الطائرات، يجب تقليل عدد الرحلات وزيادة مدة الإقلاع.
غالبية ركاب رحلات طيران هاواي بين الجزر هم من سكان هاواي، حيث يمثلون ما بين 60% و65% من إجمالي حركة المسافرين. يشمل هؤلاء الركاب المسافرين لأغراض العمل والزيارات العائلية، بالإضافة إلى أولئك الذين يستقلون عادةً الحافلات أو السيارات في وجهات أخرى نظرًا لقلة الطرق بين الجزر. أما ثاني أكبر فئة من الركاب فهم المسافرون المتصلون عبر الرحلات الدولية، يليهم المسافرون المتصلون عبر شركات طيران أخرى.
في المتوسط، يسافر 70,000 ألف مقيم في هاواي أسبوعيًا على متن رحلات طيران هاواي بين الجزر، بإجمالي 110,000-120,000 ألف مسافر. يبلغ متوسط سعر التذكرة في اتجاه واحد 90 دولارًا أمريكيًا، شاملًا الضرائب والرسوم، خلال الاثني عشر شهرًا التي تسبق الربع الثاني.
مع إغلاق شركة طيران آيلاند في العاشر من نوفمبر، أصبحت شركة موكوليلي إيرلاينز، التي تُشغّل طائرات توربينية ذات تسعة مقاعد، المنافس الوحيد لشركة هاوايان في سوق الرحلات الداخلية. وعندما سُئل أوفربيك عما إذا كانت هاوايان تُخطط لإضافة المزيد من الخدمات، صرّح بأنهم يُزيدون خدماتهم تدريجيًا، وسيواصلون زيادة سعتهم بنسبة أحادية الرقم هذا العام. كما أضافوا 10 رحلة إضافية منذ إعلان آيلاند إير، وسيواصلون تقييم الطلب على المزيد من الخدمات.
فيما يتعلق بالأسعار، أفاد أوفربيك أن شركة هاوايان لم تُغيّر أسعارها منذ إغلاق شركة آيلاند إير، بل قدّمت تسهيلاتٍ لجعل الرحلات في متناول الركاب. وأكد على مسؤولية الشركة تجاه المجتمع وتقديرها لأهمية الخدمة التي تقدمها.
وأخيرًا، عند سؤاله عن إمكانية المنافسة من شركات طيران أخرى، مثل ساوث ويست، التي أبدت اهتمامها بتقديم خدمة بين الجزر بدءًا من العام المقبل، أعرب أوفربيك عن ثقته في قدرة هاوايان على النجاح في أي بيئة. وأكد أن الشركة ستواصل التركيز على توفير الموظفين والجدول الزمني والمنتجات المناسبة لتلبية احتياجات عملائها.
كن أول من يعلق