اضغط على "أدخل" للانتقال إلى المحتوى

"الخطوط الجوية الإثيوبية تُرسي علاقات عالمية قوية استراتيجيًا"

رغم أن الخطوط الجوية الإثيوبية غير معروفة نسبيًا للمسافر الأمريكي العادي أو وكيل السفر، إلا أنها تسعى جاهدة لتغيير هذا الوضع من خلال توسيع نطاقها. بشبكتها التي تغطي 54 مدينة أفريقية ومراكزها في أديس أبابا وتوغو، تفتخر الشركة بواحد من أحدث أساطيلها في هذا القطاع، وتوفر خيارًا قويًا للسفر إلى أفريقيا. ووفقًا لنيجوسو ووركو، مدير المبيعات والخدمات في الولايات المتحدة، فإن أسطولها وشبكتها مثيران للإعجاب وجذابان.

على مدار العامين الماضيين، أضافت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى نيوارك ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى رحلاتها اليومية المنتظمة إلى واشنطن دولس. وفي الصيف المقبل، تخطط الشركة لإطلاق رحلات إلى هيوستن أو شيكاغو، وكلاهما مركزان رئيسيان لشريكتها في تحالف ستار، يونايتد إيرلاينز، بالإضافة إلى دولس ولوس أنجلوس ونيوارك. وبينما أشار تقرير حديث لصحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية إلى اختيار شيكاغو، أكدت الشركة فقط أنها تدرس إمكانية اختيار أوهير.

قد يتم توسيع الرحلات الجوية الحالية، التي تُسيّر أربع رحلات أسبوعيًا من لوس أنجلوس ونيوارك، إلى رحلات يومية. تُشغّل الخطوط الجوية الإثيوبية طائرة بوينغ 787 دريملاينر على خط لوس أنجلوس - أديس أبابا، مع توقف في دبلن، بينما تتوقف رحلتها إلى نيوارك، التي تُشغّلها أيضًا طائرة دريملاينر، في مطار لومي-توكوين في توغو. رحلة دالاس - أديس أبابا مباشرة، لكن رحلة العودة من إثيوبيا تتوقف لفترة وجيزة في دبلن للتزود بالوقود.

وفقًا لبريندان سوبي، كبير المحللين في مركز كابا للطيران، تُشغّل الخطوط الجوية الإثيوبية شبكةً واسعةً من الرحلات المُتصلة في أفريقيا، وهي تُشبه شبكة طيران الإمارات والخطوط الجوية التركية. ورغم أنها قد لا تتمتع بنفس المكانة أو التقدير بين المسافرين الأمريكيين مقارنةً بشركات طيران أخرى ذات رحلات مُتصلة واسعة من وإلى أفريقيا، مثل الخطوط الجوية القطرية ولوفتهانزا والخطوط الجوية الفرنسية، إلا أنه لا داعي للقلق. تُشغّل الشركة أسطولًا حديثًا من 94 طائرة، منها 19 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، وست طائرات إيرباص A350، ومجموعة متنوعة من طائرات بوينغ الأخرى ضيقة وعريضة البدن.

في الواقع، حققت الخطوط الجوية الإثيوبية نجاحًا باهرًا رغم المنافسة الشديدة في أفريقيا والتحديات التي تواجهها المنطقة، مثل عدم الاستقرار السياسي والإرهاب. ففي السنة المالية المنتهية في يونيو 2016، سجلت الشركة هامش ربح صافي بلغ 11.26%، وهو الأعلى في القارة، بينما سجلت شركات طيران أفريقية أخرى، مثل الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، خسائر. ويُعزى ذلك إلى الإدارة القوية والخطط الاستراتيجية القوية للشركة، بالإضافة إلى هدوء الاضطرابات في إثيوبيا مقارنةً بدول أخرى في المنطقة.

بالنظر إلى المستقبل، وضعت الخطوط الجوية الإثيوبية أهدافًا طموحة، بما في ذلك تحقيق ربح سنوي قدره مليار دولار أمريكي بحلول عام 1. ولتحقيق ذلك، تعمل الشركة على توسعة أعمالها بوتيرة متسارعة، حيث شهدت زيادة بنسبة 2025% في عدد أميال المقاعد المتاحة خلال السنة المالية 23، وتخطط لإضافة ثماني وجهات جديدة بحلول يونيو المقبل، بما في ذلك شيكاغو أو هيوستن. وبينما يُعدّ مطار أديس أبابا بولي، وهو المركز الرئيسي الحالي، مقبولًا، تعمل إثيوبيا على بناء مطار أكبر قادر على استيعاب ما يصل إلى 2016 مليون مسافر سنويًا. إضافةً إلى ذلك، افتتح مطار لومي في توغو مؤخرًا محطة جديدة في أبريل 120.

كن أول من يعلق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *