في جزيرة أروبا، يمكن لركاب الخطوط الجوية الملكية الهولندية (KLM) المسافرين إلى مطار سخيبول بأمستردام إكمال عملية تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة بالكامل بفحص جواز سفر واحد فقط ودون تذكرة ورقية. وقد أتاحت تجربة حديثة في مطار بوسطن لوغان، بالشراكة مع جيت بلو وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP)، الصعود إلى الطائرة بدون استخدام اليدين للرحلات المتجهة إلى أروبا. وتعمل جيت بلو الآن على توسيع نطاق هذه العملية لتشمل الرحلات من بوسطن إلى سانتياغو، جمهورية الدومينيكان. كما نفّذ مطار شانغي في سنغافورة نظامًا متطورًا في مبنى الركاب رقم 4 الجديد، باستخدام تقنية التعرف على الوجه البيومترية لخيارات الخدمة الذاتية عند تسجيل الوصول وتسليم الأمتعة والهجرة والصعود إلى الطائرة. وتُتاح جميع أنظمة المطار المبتكرة هذه من خلال استخدام التقنية البيومترية، حيث تُلتقط صور الركاب ويتم التحقق من وجوههم مقابل جوازات سفرهم الإلكترونية أو بيانات ركاب شركة الطيران. وهذا يُلغي الحاجة إلى عمليات التحقق اليدوية من الهوية ويُسرّع إجراءات المطار. في حالة مسار أروبا-أمستردام، تُستخدم البيانات البيومترية التي يتم جمعها عند تسجيل الوصول للتحقق تلقائيًا من الهويات في نقاط مختلفة في جميع أنحاء المطار، مما يجعل الوجه هو الشكل الوحيد المطلوب لتحديد الهوية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه ويتوسع عالميًا، مما يقلل من أوقات الانتظار ويزيد من الكفاءة ويقلل الحاجة إلى موظفي المطار. وفي حين أثيرت بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية بشأن استخدام تقنية التعرف على الوجه، يجادل المدافعون عنها بأنها ستؤدي في النهاية إلى تحسين تجربة المطار للركاب. وأفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن 64٪ من الركاب يؤيدون أنظمة التعرف على الهوية البيومترية، وأن 25٪ من شركات الطيران و29٪ من المطارات تخطط لتطبيق أنظمة إدارة الهوية البيومترية ذات الرمز الواحد بحلول عام 2020. وفي حين لا تزال هناك تحديات تنظيمية يجب التغلب عليها، تعمل الشراكات بين شركات الطيران والمطارات والحكومات على وضع معيار دولي آمن وموثوق به لاستخدام تقنية التعرف على الوجه في السفر الجوي.
"تقنية التعرف على الوجه: القياسات الحيوية للوصول إلى مطار قريب"
اكثر من السفرالمزيد من المشاركات في السفر »
كن أول من يعلق